الأحد، 16 مارس 2008

خنجر الفرقى }






الغلا والطيبه والبسمات والهمـس الحنـون
كله اشيـاءٍ فقدتـه مـن تفارقنـا وبديـت

أفتح عيوني على دنيا شكت منهـا العيـون
كيف اني عشت فيها وانـت منهـا انتهيـت

والعقل والقلب والانفـاس وجلـود الجفـون
صارت اشياء وجوده مايفيدن مـن نسيـت

شفت كيف الزرع يذبل لا كثر مي المـزون
هذي عيوني ذبلت من كثر مانا قـد بكيـت

وش يفيدك لو تعب عقلي ووصلت الجنـون
أسألك بالله ترضى تشوفني مطـروح ميـت

كيف قد طاوعك قلبك وأنت ادرى من تكون
والسؤال اللي ذبحني كيف ببعادي رضيـت

كنت أظن إني أخون النفس وقلبك مايخـون
كنت واثق فيك واثري في محبتـك انعميـت

كل مايرموني عذالي علـى مـوج الظنـون
جيتهم باكبر سفينـه واثـقٍ بإنـك وفيـت

ليه كل مابغى غصونك مالت جروح وشجون
وتجبرن وتشوف حتى لثمرك المر اشتهيـت

وليه قد خيبت ظني رحت والقلـب مغبـون
رحت وانا ماحسبت حساب لامنـك مشيـت

ماخطر في بالي إنك ترخص بقدري واهون
وأنت لو أمحي عظامي تبقى فيني مانمحيـت

من رحلت وكني مؤبد تحت ظـل السجـون
تايهٍ بين الهمـوم وضايـعٍ مـن دون بيـت

صارت الدنيا مخيفه لاطعم أو حتـى لـون
وأنت تدري في بعادك أحلى أحلامي خذيـت

وخنجر الفرقا ذبحني بس ينبـش بالطعـون
ياااه الله يعين قلبـي كـل مابالـي طريـت

ليت كل اللـي أفكـر فيـه بالدنيـا يكـون
ولو أنا أقدر أشوفك كل مالشوفـك ضميـت

ولو صحيح إن الملا لافارقـوا مايحزنـون
ماتشوفن ضاع عمري بين لو وبيـن ليـت

أعترفلك كل مافي الدنيـا غطـاه السكـون
وأعترفلك من جلست بظلمة اوجاعي وجيـت

أفتح عيوني على دنيا شكت منهـا العيـون
ماقدرت أصدق إنك مـن حياتـي إنتهيـت

*
عثمان الضبعان ’

ليست هناك تعليقات: